pre-loader

يتضوع أريج الكرامة الإنسانية بين الثقافات من نيوزليندا

يتضوع أريج الكرامة الإنسانية بين الثقافات من نيوزليندا

يتضوع أريج الكرامة الإنسانية بين الثقافات من نيوزليندا

  • ٢ ٱلْمُحَرَّم ١٤٤٢

   قد صارت دولة نيوزليندا متفردة بمحبتها الهادفة واخوتها الرشيقة نحو الثقافات والحضارات المتبادلة في تربتها... وهي تعلو على صعيد العالم من سائر الدول العالمية الكبرى بميولها الجذابة وموافقها المتميزة. كما أنها تكرم وتقدر كل ثقافة وتمدن وكل فرد هناك بلا إختلاف الألوان والأجناس واللغات. وتستعد لتنفيذ قاعدة المساواة والتضامن و الأمن الداخلى و لا نمكن رؤية هذه المعاملة الحسنة في البلاد الأخرى فى العالم ....

            أما الآن فهذه الدولة الصغيرة تستقطب انتباه المسكونة برمتها إلى ديوانها الرئيسي الذي لايزال يفوح منه مسك الانسجام والاتحاد والإنسانية التى احتفظها بمناسبة عملية ارهابية التي وقعت هناك من قبل موالي سيطرة اللون الأبيض و التى تمنح رسالة التحابب و التوادد لجميع الجاليات والشعوب في مختلف أطراف العالم.

            ومن المعلومات المقررة أن هذه الواقعة قد حدثت هناك في الأيام الأخيرة على يد أستريلى متطرف برينتن تارنت و مواليه   كهجمة ارهابية عظيمة التى تهز قلوب الأمة البشرة جمعاء والتى تظهر الفكرة السيئة من سيطرة اللون الشنيع في الأمة البشرية . ولكن لم يستطع لأحد من هؤلاء الظالمين أن يشتت شمل المقيمين بتلك الأرض بل اجمتع شملهم توا تجاه هذه العملية الظالمة اكثر من السابق بصورة كاملة.

            وتوغل هؤلاء البغاة إلى المسجدين الواقعين بمنطقة كريست تشرشل .   ثم قاموا   بإطلاق النار نحو المؤمنين الذين احتشدوا داخل هذين المسجدين للعبادة والصلوة ـ وبينما سمعوا أصوات الرصاص تفرقوا وفروا إلى ما شاءوا من الأماكن المجاورة بهما ، و من جراء هذه الحادثة قتل خمسون مؤمنا وأصيب عدد كبير من بينهم الرجال والنساء والأطفال.

             ومما يقضى العجب البالغ من ان المعتقلين بصدد هذه القضية ليس لهم اي شعور بالاجرام وحزن من فعلها بل اسفروا عنها من انهم ارتكبوا هكذا بما لديهم من المفاهيم والخواطر عن المسلمين المهاجرين هناك باعتلائهم على عرش الدولة في المستقبل.

            بينما سمعت رئيسة الوزراء جاسيندا ار درن لنيوزليندا هفت إلى جانب الموقع وزاولت بتسلية المنكوبين والجرحى وأقرباء القتلى وآنستهم حسب استطاعتها وعانقتهم الى كنفها مع الحب والرحمة والكرامة وليس لهذه المعاملة والتدخلات حسب الشكل السانح ند ولا مثيل من بين رؤساء الدول العالمية الراهنة وهذا سلوك مثالي أمام العالم .. وتستحق بالمدح والثناء والتقدير بمثل هذه العادة   الحسنة ...

            حينما سرحنا أنظارنا إليها ايضا نجد رئيستها جسيندا ار درن تبكى وتعرب استنكارها وغضبها إثر هذه التصرفات المتطرفة والمحاولات الارهابية السافرة مع المشاركة مع أحزان المصابين وشدائدهم .. ووعدت لهم كل ما يحتاجون من الأغذية والتسهيلات السكنية والإمكانيات العلاجية و أعربت دعمها و تأييدها على جميع المعانى.

            ومن الجدير بالذكر أن الحكومة النيوزليندية اتخذت اجرائات حاسمة نحو المجرمين بهذا الصدد على غرار انها عقدت حفلة التعزية داخل البرلمان وخاطبت الرئيسة أعضائها البرلمانية مرتدية بالحجاب مع التحية الإسلامية السلام عليكم .. ومع ذلك احتفت الاف مؤلفة من أمم غير اسلامية يوم الجمعة بلا اي اختلاف في فناء المسجد المتعرض لاعمال العنف والإرهاب مبدين عن حزنهم وكراهتهم حيال هذه الحادثة الأليمة وقاموا من بينهم الرئيسة والمؤظفون معها في الميدان هناك مع السكون والسلامة حينما رفعت كلمات الأذان الشريفة من منارة المسجد لمدة دقيقتين واسمعتها الحكومة بثا مباشرا عبر المذياع الرسمى الحكومي على الجميع .

            هنا ينبغى على جميع مسؤولي الدول العالمية ان يتأثروا ويتأسوا بهذه الرئيسة ذات قدوة حسنة والتزام تام برعاياها وان يوفروا في دائرة اختصاصهم حرية الاقامة مع الأمن والسلامة والهدائة لجميع المتدينين والموالين بأية ثقافة وحضارة وان يظهروا الكرامة والتقدير للانسانية والقيم البشرية والاعتبار بحقوق الإنسانية والفردية على وجه الاخلاص .. وهذه هي رسالة الديموقراطية والعلمانية في هذا العالم الواسع .

 

 

 


لتزويد مجلتنا المطبوعة

إضغط هنا