الأَمْـــــــوَاجُ تَـحْــــكِي
الأَمْـــــــوَاجُ تَـحْــــكِي
- ٢٨ صَفَر ١٤٤٦
- محمد أنصار الرحماني فتكاد
يَوْمًا خَــلَـــوْتُ بِشَـــــــاطِــــــئِ الآمَـــــالِ فَالحُــــــــــــــزْنُ كَالْأَمْـــوَاجِ يَـغْــمُرُ بَالِ
وَالْقَلْبُ مِــثْلَ البَــحْـــرِ يُخْفِي سِــــــــــــرَّهُ كَيْ لَا يَرــــــــــــَى الْـخُـلَّانُ أَسْوَأَ حَـــالِي
يَا صَاحِ قِفْ لِي بَاكِيًا وَاقْـعُدْ مَــــــــــعِي فِي شَـــطِّ هَــذَا الْبَـــــــــــحْرِ فَــوْقَ رِمَالِ
وَانْظُرْ إِلَى الأَمْوَاجِ تَرْقُصُ بَـهْــــــــــــجَةً أَحْــــسِنْ بِإِبْدَاعِ الْقَــــــــــــــــدِيرِ الْعَــــالِي
وَالْكَوْكَبُ النَّارِيُّ يَلْمَعُ فِي السَّــــــــــــــمَا كَالْــــــوَرْدَةِ الْـحَمْرَاءِ فَــــــــــــــوْقَ تِلَالِ
كَمْ كَانَتِ الْأَمْوَاجُ تَعْشِقُ سَاحِـــــــــــــــــلًا أْتي إِليـــــــــهِ بِــــتُــحْـــــفَــــــــــــةٍ وَلَآلِي
كَــمْ قِصَّةٍ تَـحْكِي لَنَا الْأَمْوَاجُ عَـــــــــــــنْ عُـــــرْبٍ أَتَـوا لِلزَّنْجَــبِـــيــــــــــــلِ الغَالِي
وَالْفُلْفُلِ الْـحَـارِّ الـلَّـــذِيذِ وَسَــاجِــــــــــــــنَا وَتَــوَابِلٍ وَتَـــمَـــــتُّـــــــعٍ بِــــــــجَـمَــــــالِ
اللهُ بَــــــــارَكَ فِي شِــــــرَاعٍ قَـــــــــــــادِمٍ نَشْرًا لِدِينِ الـــخَـــــــــــــــالِـــقِ الـمِفْضَالِ
حَـــتَّى أُنَاسٌ مِنْ أَهَـــــــــــالِي كَــــــيْرَلَا ذَاقُـــــــــــــــــــوا الهِدَايَةَ بَعْدَ طُولِ ضَلَالِ
إِسْلَامُ فَــضَّلَهُمْ وَخَلَّــــــــــــــصَهُمْ مِنَ الْــ أَوْثَانِ بِالْقُـــــــرْآنِ خَـــــــــــيْـرِ مَــقَــــــالِ
مِنْ بُــرْتُغَالٍ جَاءَ كَلْـــــبٌ مَـــــــــــــــاكِرٌ قَصْــــــــدًا لِنَـهْبِ الــعَـــــــرْضِ وَالأَمْوَالِ
غَامَا إِلَى كَابَادِ سَـــــــــارَ بِـجُــــــــــــنْدِهِ فِي شَطِّــــــــهِ وَضَعُــــــوا عَصَا التَّرْحَـالِ
عَاثُوا بِأَرْضِ اللهِ جَـــــــــــــــــوْرًا أَحْرَقُوا دُورًا فَـــــــــشِــــــــبْلٌ قَامَ مِنْ أَبْــــــــطالِ
نَادَتْهُ أَمْوَاجُ المُحِيـــــــــطِ بِـــهَــــزْجِــهَا يَا قُرَّةَ الْعَيْنَـــيْنِ يَا كُـــنْـــــــــــــــجَـــالي !
لَمَّا رَأَيْتُ الْمَــــــوْجَ تَــعْـــــــبَــــانًـــــا لِمَا طَالَ الكَلَامُ شَـــــــــــــــــكَرْتُهُ بِـــخَــــيَالِي
أَيْقَنْتُ صَوْغَ حِــــــــــــــكَايَةٍ فِي قَالَبِ الـْــ إِبْدَاعِ مِنْ عَــــيْــــــــــــــــبِ التَّكَـلُّفِ خَالِي