pre-loader

لا بد من حل عاجل

لا بد من حل عاجل

لا بد من حل عاجل

  • ٣ ٱلْمُحَرَّم ١٤٤٢

        وأخيرًا تمّت عمليات إصدار القائمة النهائية للسجل الوطنى للمواطنين في ولاية آسام معلنة بأن تسعة عشر مائة الف نسمة سحبت جنسيّتهم نهائيًّا وأصبحوا بموجب هذا السّجل النهانى لا استحقاق لهم في استيطان ولاية آسام ومن بينهم بعض الشخصيات البارزة في مختلف النواحى قوميًا ووطنيا وسياسيا مثل ابن رئيس جمهورية الهند السابق فخرالدّين على وثناء الله أحد أبطال كا رغيل وكان قد أصدرت المسودّة للسّجل الوطنى مع سحب جنسية أربعة ملايين في يوليو السنة الماضية.

  هذه الولاية التى تقع بأقصى شمال شرق الهند مجاورة لبوتان وبنجلاديش والتي يبلغ عدد سكانها ثلاثة وثلاثين مليون. هي من اكثر الولايات الهندية صراعا بين العرقيات المختلفة و من أشهرها بالمجازر الدّامية ومما تسبب لهذا الجوالمشؤوم فيما يقال اختلاط المواطنين بالمهاجرين الذين وصلوا إليها تاركين بنجلاديش وراءهم أثناء حرب الاستقلال فلتمييز المواطنين من غيرهم قررت الحكومة قديمًا إصدار سجل وطنى ثم في ممرّ الزّمان أثيرت القضية من جديد وارتفع الهتاف لتجديد السّجل وتلقف العرقيون والعصبيون القضية حتى رفعت الى المحكمة العليا وانتهى الأمر إلى ما شاهدنا الآن من سحب مآت الآلاف من الجنسية الهندية نهائيًّا.

ولا شك أن هذا الاجراء المدهش مما يثير القلق والمخاوف بين أوساط الناس وبين الأقليات المسلمة بصفة خاصة كما أنّ هذا السجل بالنّسبة إليهم قدصار تحفة مرة قدمت إليهم بمناسبة حلول العام الهجرى الجديد وقد صاروا ككثير من اخوانهم الهندوكيّين غرباء في عقردارهم ويزيد قلقهم ودهشتهم أنهم لا يجدون أي دعم من قبل أي حزب أوسلطنة للخروج من هذه المشكلات الحرجة.

ولا شك أنّ المشكلة تكون أكبر وأخوف ممّا يتصور إذا أصبحت القائمة في حيز التنفيذ ولا غرو أن آلآف المواطنين يقذفون إلى كتلة اللاجئين ويصبحون لا وطن لهم ولا حق لهم في تراب الهند فيكون الفرار بالنفس والمال وتسدّ أبواب الحدود أمامهم فيتعرضون للقتل والتشريد والنفي والتبعيد كما وقع لروهينغيا المجموعة المسلمة تم سحبهم من وطنية بورما. بموجب قانون المواطنة عام الف واثنين وثمانين وسبعمائة فاصبحوا عديمي الجنسية في وطنهم وصاروا لاجئين وتعرضوا لأنواع الاضطهاد من قبل المجلس العسكرى ولا يزال يرتفع عويلهم في البر والبحر ولكن بدون جدوى.

  والذى يرجوا الجميع من الحكومة أن تقوم بالعدل التام والإنصاف الكامل في هذه القضية والتى أطارت رقود مآت الآلاف وأن تحلّ المشكلة بشكل عاجل حتى لا يتمكن للمتطرفين والعرقيّين إستغلال هذه الفرصة لإثارة الجنسية والقومية والله المستعان وعليه التكلان.

 ← رئيس التحرير

 


لتزويد مجلتنا المطبوعة

إضغط هنا