أهلًا بكم ومرحبًا أيها الأعزاء الى مجلتنا الغراء"الإفادة"

             إن الرحمانية كما تعلمون تتميز من بين سائر المعاهد التعليمية بأنها هي الأولى من نوعها في تغيير مفاهيم التعاليم الدينية وتحسينها وتوجيـهها إلى الجوانب الجديدة حسب تطلبات العصور وطموحات الجيل الجديد.

            بدأت الرحمانية سيرها قبل خمسة وأربعين عامًا والتعليم الدينى يشكو قلة أهله وذلتهم حيث لايتثبتون في المعارك الناشبة بين الحق والباطل لعدم توفر عَددهم وعُددهم ولعدم قدرتهم على مقاومة الباطل لكونهم خالين عن المهارة في الكتابة والخطابة وعن الإلمام باللغات العالمية ومن هنا نهض الشيخ العالم كنج أحمد مسليار التشيكلودى بتأسيس معهدٍ تعليمى يساير العصر الحديث في جميع معناه وأبدع هو والشيخ محمد بشير المسليار الجيرورى منهجًا تعليميا يقرن بين القديم النافع والجديد الصالح وظهرت الرحمانية في الوجود معلنة بانقلاب تعليمي ومثيرة ضجة كبيرةً في أوساط التعاليم الدينية آنذاك. ثم تتابعت المعاهد من نوعها واحدًا بعد واحد وأقبل طلبة العلم إلى ساحاتها وأصبحت المعاهد الدينية نشيطة وقادرة على ما يراد بها من تحطيم تيار الضلال والخرافات .

وكانت خطوات الرحمانية إلى الأمام بكل حرمة وهدوء غاضة بنواجذها على وراثتها المباركة غير راكنة الى الزخرفات والتمويهات الباطلة وجدّت سيرها طوال هذه الأيام وأنجبت علماء عاملين في حقل الدعوة والإرشاد في الهند وخارجها وقد أصبحت اليوم صرحًا منيعا وشجرة طيبة تؤتى اكلها كل حين.والرحمانية لم تأل جهدًا في اصلاح الامة وارشادها وتزويدهم بالعلوم الدينية بوسائل متنوعة وقد أنشئت تحت رعايتها معاهد متنوعة يتلقى فيها العلوم الدينية والطبيعية كثير من الطالبين والطالبات

والآن تتحف الأمة بإصدار مجلة عربية باسم "الإفادة " ولا شك أنها تكون رمزًا ومظهرًا من مظاهر خدماتها النبيلة فأهلا بكم ايها الأعزاء إلى طياتها المطيبة.